أبوتريكة محافظاً لـ"قنا"

عماد شحاتة ميخائيل، مصرى مسيحى، الوظيفة لواء شرطة سابق والحالية: "محافظ مع وقف التنفيذ" صدر قرار رسمى بتعيينه محافظا، والقرار لن يجد من ينفذه ولن يجد من يستقبله أو يرحب به.

عماد ميخائيل، لا ذنب له كان يعمل فى جهاز الشرطة منذ عام 75 وحتى الخميس الماضى، عندما صدرت حركة المحافظين الأخيرة ويختاروا الرجل أو يعينوه محافظا لـ"باريس الصعيد" ولسوء حظه أنه خلفا للواء سابق هو مجدى أيوب وهو مصرى مسيحى، ميخائيل لم يطلب من أحد أن يعينه أو يختاره أو يكافئه، كان الرجل فرحا بـ"ترقيته الجديدة" فى وزارة الداخلية من نائب مدير أمن الجيزة لقطاع الجنوب ومنها إلى مدير الإدارة العامة للتهرب الضريبى، وتلقى التهانى من أصدقاء وزملاء لمدة 5 أيام قبل أن يصدر قرار جديد ليكون محافظا وفرح الرجل ويبدو أن الفرحة لم ولن تتم.

لا أعرف لماذا أتذكر الآن إسماعيل ياسين عندما يجيب على سؤال "شغلتك على المدفع إييه" وهو يرد "بورررروررررم" وهنا أسال اللواء محسن النعمانى وزير التنمية المحلية، يا سيادة اللواء شغلتك فى الوزارة الجديدة.."تعين وتختار محافظين"، طيب يا سيادة الوزير كنت قبل 25 يناير محافظا لـ"سوهاج" وهى الملاصقة لـ"قنا" وكنت تعلم وتسمع وتقرأ بـ"حكم الجيرة" أن هناك غضبا فى قنا من المسيحيين والمسلمين من محافظها "مجدى أيوب" فالمسيحيون يقولون: (الراجل ده خايف يهتم بينا أو يجاملنا أو يدافع عننا فيقولوا عليه إنه مسيحى) قالها لى فى حوار سابق بـ"المصرى اليوم" الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى، أما المسلمين فى قنا، فلم تكن أزمتهم معه طائفية بالمرة، قالوا عنه إن الرجل لم يخدم قنا بالشكل المطلوب، عقدوا مقارنة بينه وبين محافظها الأسبق "عادل لبيب" وكان "لبيب" معشوقا لـ"القناوية " وحصلت فى عهده على جوائز عالمية وعربية ومحلية فى البيئة والنظافة والتخطيط العمرانى وخسر"أيوب" المقارنة وهو لم يكن سيئا لكن "حظه كده".

تعلم يا سيادة الوزير وأنت كنت "مجاورا لقنا" أن الفتنة الطائفية ظهرت فى هذه المحافظة القبلية _ نسبة إلى القبائل_ بقوة فى الفترة الإخيرة.، من اتهام فى قضية اغتصاب وتبعه "مذبحة نجع حمادى" ومناوشات أخرى قليلة "سببها الجنس والجيرة والزراعة وتتحول بـ"النفخ" إلى طائفية والحقيقة إن أيوب لم يكن طرفا ..وكان يتعامل بصفته "محافظا مسئولا فقط " ولم يتعامل ك"مسيحى" نهائيا.

يا سيادة الوزير تعلم أن "الدماغ" قبلى "بتقفل" بسرعة وكون أن يأتى محافظا جديدا مسيحيا ويحمل صفة لواء خلفا لـ"مسيحى" سابق أيضا وذلك فى ظل هذا "الترهل الأمنى" وحكم "المصطبة وبوس الدماغ " _ طالع مسألة قطع أذن أيمن مترى _ .إذا يا سيد "نعمانى" رأيك واختيارك "مش حلو أو غلط" وإن كان ذلك الاختيار والتعيين من رئيس الوزراء والمجلس العسكرى فهذا الاختيار والتعيين سعادتكم جميعا "ميحكمش" و"مياكلش" مع أهل قنا الطيبين جدا و"المقفلين " أيضا.

يا سادة، تعلمون جيدا أن ما فعله إخواننا في قنا خطأ وفوضى.. فوضى التعطيل وقطع الطريق ومنع مرور القطارات وتعطيل مصالح الناس.. من حقهم أن يعترضوا ولكن ليس من حقهم أن يجعلوها "فوضى" ولابد من محاسبة وتحرك "جيش وشرطة".

يا سادة ،تعلمون جيدا أن القرار خاطئ ..ماذا لو أنكم تتراجعون فى القرار بسرعة ويأتى محافظا جديدا ووحدكم تتحملون الخطأ ..خطأ أن "تحرقوا " مسيحيا لا ذنب له سوى أنه جاء خلفا لمسيحى ويحمل نفس الصفة الوظيفية قبل التعيين وهو لواء شرطة ..ما السر فى أن تنتظرون لأسبوع وسيكون القرار هو "التغيير " ..وهو محافظ جديد "مسلم " ..لماذا التأخير و"الحال واقف "..يا سادة أطمئنكم ..أبو تريكة مش هيوافق إنه يجى محافظ قنا ..لأنه بصراحة الأهلي مش هيفرط فى الدورى ..مش هيفرط خالص.